صراع العقل والقلب

ارى نفسى مثل تلك الفتاه ناظره الى الا شىء سارحه فى مايدور داخلى من صراع وانا احاول جاهده ان اكون قاضيا عادلا يحكم بين العقل والقلب كما وصاه ربه اذا حكمتم فاحكموا بالعدل

ولكن اى عدل هذا بين عقل وقلب؟

فلا استطيع ان انحاز الى عقلى على حساب قلبى

ولا استطيع ان انحاز الى قلبى على حسابات اخرى

ولا استطيع ان اعدل بينهم واعطى كل ذى حق حقه

لان عدلى بينهم يتطلب منى الجهر باحلامى التى يرفضها الواقع ولا يتقبلها الاخرون.

واذا نحيت الاخرون جانبا على اعتبار انهم الجحيم بعينه طبقا للمقوله

the other is the hell

فسوف لا يرحمنى الشعور بالذنب لانى اخرجت احلامى من شرنقتها الى الحياه لكى تواجه قسوتها

احلامى التى هى من حقى والتى فى نظرى احلام مشروعه رغم انف الواقع والاخرون

تتناثر الافكار هنا وهناك فتتناثر الكلمات وياءبى قلمى ان يكتب جمله واحده مفيده فهو لايدرك من الكلام كله غير كلمه واحده هى الافيد اليه

ويابا عقلى ان يفهم شى اخر غير تلك الكلمه

ويابا قلبى ان يشعر بشىء اخر غير نفس الكلمه

كلمه واحده التى لااعلم بى حبر سوف اكتبها ولا باى رسم سوف ارسمها

ولكنى اعلم جيدا انك تحسها الان تتحرك بين ضلوعك كما انها سكنت بين ضلوعى

وهذا يكفينى فلا يشغلنى الان باى حبر سوف اكتبها او باى رسم سوف اجهر بها علنا

ولا يهمنى ان اعدل بين عقل وقلب انت وطنهما

ولكنك لو كنت مكانى كيف كنت ستحكم بينهما؟