2009/02/13

يا مغرورا بالامانى


منذ ان اهدانى عمى هذا الكتاب وانا فى الصف الاول الثانوى وانا لابد لى ان اعود اليه كل فتره من الزمان

عندما يتملكنى حب الدنيا لابد ان اعود اليه واقرا فيه ان الدنيا جيفه والاسود لاتقع على الجيف

عندما اصاب بالحزن والغم يملا قلبى ولا اجد للسعاده طريق الى لابد ان اعود اليه مذكره نفسى ان الدنيا لاتساوى غم ساعه فكيف بغم العمر كله.

وعندما ارتكب ذنبا وانظر اليه بعينى على انه صغير جدا ولا تكون نتائجه ان يلقاء بى فى نار جهنم اعود اليه لاقراء فيه ان الذنوب جروح ورب جرح وقع فى مقتل.


وانا الان اجد نفسى متعلقه بالامانى ويملاء قلبى حب الامانى والمنون فكان لابد على ان اذهب اليه وافتح صفحاته على باب يا مغرورا بالامانى واشفى نفسى من هذا الداء من عند فوائد ابن القيم الذى يقول فيه.


يا مغرورا بالامانى لعن ابليس واهبط من منزل العز بترك سجده واحده امر بها. واخرج ادم من الجنه بلقمه تناولها. وحجب القاتل عنها بعد ان راها عيانا بملى كف من دم. وامر بقتل الزانى اشنع القتلات بايلاج قدر الانمله فيما لايحل.وامر بايساع الظهر سياطا بكلمه قذف او بقطره من مسكر .وابان عضوا من اعضائك بثلاثه دراهم فلا تامنه ان يحبسك فى النار بمعصيه واحده من معاصيه ( ولا يخاف عقباها)

دخلت امراه النار فى هره . وان الرجل ليتكلم بالكلمه لايلقى لها بالا يهوى بها فى النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. وان الرجل ليعمل بطاعه الله ستين سنه فاذا كان عند الموت جار فى المعصيه فيختم له بسوء عمله فيدخل النار. العمر باخره والعمل بخاتمته.

هناك 7 تعليقات:

  1. ما من مشكلة في الأماني وإنما المشكلة في أن تكون الدنيا أكبر أمنية ، كما قال القائل "لو كانت الدنيا ذهباً فانٍ والآخرة خزفاً باقٍ لوجب إيثار الخزف الباقي على الذهب الفاني ، فما بالنا والدنيا خزفٌ فانٍ نؤثرها على الآخرة وهي ذهبٌ باقٍ!!!"

    لابد للإنسان من وقفةٍ ومحاسبةٍ للنفس ، فكم هي جامحة عاصية أن تلجم.
    تحياتي

    ردحذف
  2. دكتور هيثم

    ولكن اذا كانت الامانى تملا قلبه وفكره وتاثر عقله

    فكيف يكون الدواء

    وشكرا على مرورك
    والسلام ختام

    ردحذف
  3. المقصود بالتمني أن يكون له هدف أو طموح ، فإذا ملأت الأماني قلبه وفكره وعقله ، فليذكر قول الله "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا"
    أي أن الأماني دافع للعمل ، ولذلك تبقى الجنة الأمنية الكبرى والأسمى والأجدر أن نعمل لها ونسعى لتحقيقها.
    دمت بكل خير

    ردحذف
  4. انا اتخضيت من البوست ده
    انا كلى اماني طيب يعني اعمل ايه

    بس فعلا "....أي أن الأماني دافع للعمل ، ولذلك تبقى الجنة الأمنية الكبرى والأسمى والأجدر أن نعمل لها ونسعى لتحقيقها.

    انا بحاول انى انوي في كل اعمالي انها تبقى خير
    ولوجه الله وكتير من امانيا مش بتتحقق
    ومش ببطل اماني
    ومش هبطل اماني وامنيات
    شكرا على الرعب الجميل بتاع بوستك

    ردحذف
  5. دكتور هيثم / سقراط
    شكرا على كلامك الجميل ولكن دعونى ان اوضح لكم وجه نظرى عندما كتبت الموضوع ده مكنتش بنظر اليه كمجرد موضوع فى مدونه ولكن داء يملا قلبى وهو حب الامانى والتعلق بالمنون.
    ربما تكون اصبت ووفقت فى التعبير ياسقراط عندما قلت رعب .
    انه حقا رعبا يسيطر على قلبى
    خوفا او رعب ان اكون من الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
    خوفا ورعب ان اكون من الذين قيل لهم لاتفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون.
    خوفا ورعب الا استطيع ان انهى نفسى عن الهوى فلا تكون لى الجنه هى الماوى.
    خوفا ورعب من اكون كالذى اخذته العزه بالاثم وهو الد الخصام.
    خوفا ورعب من ان اكون من الذين دعو الله اللهم اتنا فى الدنيا وما لهم فى الاخره من خلاق ولا اكون من الذين دعوا الله اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخره حسنه.
    ووقتها احمد ربنا انه اتا بالحسنه هنا نكره حتى تفيد العمو م ولا تقتصر على حسنه واحده والتى هى من وجه نظرى الستر ولكن كل النعم وكل الحسنات.

    خوفا ورعب من ان ينتشر هذا الداء الامانى الجميله المنون الخادعه وانا لى بالدواء.

    والسلام ختام

    ردحذف
  6. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  7. هذه وصفة للداء الذي ذكرته ، ولا تخرج عن تعليقي الأول ولكن ربما بعض التفصيل:
    *إن الله لما خلقنا لم يجعل الجنة مكافأةً لمن تعذب أكثر في الدنيا ، أو أجراً لمن عانى وقاسى وحُرم.
    هل أراد الله لنا معيشة ذليلة حائرة في الدنيا كثمن لخلود في الجنة؟؟؟!!
    لا والله ما ذلك ظني في الله ، ولكنه والله يطاع لأنه أحق بالطاعة ولولم تكن هناك جنة ، ولا يُعصى سبحانه لأنه الأنأى عن العصيان ولو لم تكن هناك نار.
    أرى والله سبحانه أعلم أن وجود الجنة والنار له فلسفةٌ أخرى ، أؤمن بها وبشدة ، هي فلسفة المقاييس كما قلت في تعليقي الأول الجنة أغلى أمنية فلا يجوز أن أربط حياتي بأمنيةٍ تحول بيني وبين أسمى وأغلى أمنياتي.
    مثلاً : إذا تمنيت الثروة وسعيت إليها وبذلت من الطاقة والجهد أوسعهما لبلوغها ، لا عيب في ذلك أبداً ما دمت لن أظلم وأتحرى فيها الحلال وأؤودي حق الله فيها.

    لو تعلمين القضية الرئيسية في التفكير .. في العقل ، فمن قال آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ، خسر بالدعاء حتى من قبل التحصيل ..ههههههههههههه

    وفرعون أهلكه قوله أليس لي ملك مصر ، حرفان اعتقد فيهما لام وياء ، وقارون أهلكه قوله أوتيته على علم عندي ، 4أحرف اعتقد فيهما ، المشكلة يا أختي في الاعتقاد ، ويحكى عن عالم اشتهر بالزهد فجاءه طالب علم فتعجب سكنه في قصر بديع وارتداءه أفخر الثياب وأكله أشهى الطعام ، فانتقص ذلك فيه ، فرد عليه العالم : يا هذا أخرجنا الدنيا من قلوبنا فجعلها الله في أيدينا.
    وفي الحديث القدسي "من كانت الدنيا أكبر همه ، فرق الله شمله وجعل فقره بين عينيه"
    هذا ما أعنيه ، الناس تسعى في الدنيا وتضرب في مناكبها وتعمر فيها وترجو من خيراتها بيقينٍ أن الطريق نهايته الآخرة.

    أأسف للإطالة ككل مرة وادعو الله أن يجعلني وإياك وزوارك من أهل الآخرة
    "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين"

    ردحذف

قول اللى فى نفسك وعبر عن نفسك